هجوم بدرعا وقصف حمص وحصار حماة

16 فبراير 2012


أكثر من ثمانية آلاف قتيل في الثورة السورية

عدل

ذكر موقع شبكة الجزيرة نت الإخبار أن القوات السورية تشن هجوما على درعا فيما تواصل قصف حمص وحصار حماة وكان اثنان وخمسون شخصاً قتلوا أمس برصاص الأمن معظمهم في ريف دمشق وإدلب ليتجاوز بذلك عدد قتلى الثورة السورية منذ انطلاقتها منتصف مارس/آذار ثمانية آلاف. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية محمود السيد للجزيرة إن أصوات الانفجارات والاشتباكات تسمع بكثافة في درعا المحطة وهناك اشتباكات بين الجيش السوري ومنشقين عنه، مشيرا إلى أن هناك أنباء عن سقوط قتيل من المنشقين وثلاثة آخرين من الجيش السوري. وأوضح أن التيار الكهربائي انقطع عن درعا البلد ووصلت تعزيزات كبيرة من قوات الأمن والشبيحة تمهيدا لاقتحامها. أما في حمص فتواصل قصف المدينة لليوم الثالث عشر على التوالي وقال الناشط السياسي المعتصم بالله محمد إن القصف استؤنف على حي بابا عمرو اليوم بمعدل ست أو سبع قذائف في الساعة، وأوضح أن وتيرة القصف تخف في الليل ليتم استبدالها بإطلاق نار كثيف من القناصة المتمركزين على المباني العالية والذين يستهدفون أي شيء يتحرك.

حصار حماة

عدل

وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن حصار كامل بالدبابات والمدرعات ومختلف أنواع الآليات العسكرية لمدينة حماة, مع منع كامل للحركة بالقسم الشمالي من المدينة والممتد من نهر العاصي وحتى المدخل الشمالي, إضافة إلى قطع كل الطرق الواصلة بين منطقتي السوق والحاضر. كما شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنازل بحي الحميدية تزامنا مع قصف عنيف استهدف البيوت السكنية والمدنيين بشكل مباشر, حسبما ذكرته الهيئة العامة. الشبكة السورية لحقوق الإنسان كشفت أن بين القتلى 590 طفلا (صورة بثها ناشطون على الإنترنت) وأشار بيان للهيئة إلى اعتقالات في أحياء الحميدية والشرقية والبارودية والأميرية، وذلك فيما وصفه البيان بمحاولة فاشلة لترهيب الأهالي ومنعهم من استضافة عناصر الجيش الحر. وقد تسبب الحصار في أزمة إنسانية بمدينة حماة التي تعاني نقصا في الخبز, مع حاجة ماسة إلى كوادر طبية وإغاثية. كما اقتحمت قوات الجيش والأمن والشبيحة عدة مناطق، وقطعت طرقات رئيسية في العاصمة دمشق لمنع متظاهرين من الاحتجاج على قصف حمص. وأفاد ناشطون بأن القوى الأمنية أطلقت النار على مظاهرة في حي الفردوس في مدينة حلب. كما نفذت القوى الأمنية حملة دهم واعتقال في مدينة الرقة.

8343 قتيلا

عدل

في غضون ذلك قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -ومقرها لندن- إن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل أكثر من 11 شهرا تجاوز ثمانية آلاف قتيل، من بينهم 590 طفلا على الأقل. وأوضحت الشبكة في بيان أن العدد الكلي للقتلى حتى تاريخ الرابع عشر من فبراير/شباط الجاري بلغ 8343 قتيلا، بينهم 590 طفلا (119 طفلة و471 طفلا)، و442 امرأة. وأضاف البيان أن عدد القتلى جراء التعذيب بلغ 336، في حين بلغ عدد القتلى من العسكريين وقوات الأمن المنشقين عن النظام 644 قتيلا. الانشقاقات متواصلة عن الجيش السوري (صورة بثها ناشطون على الإنترنت)

انشقاقات وكيمياويات

عدل

على صعيد آخر, بث ناشطون صوراً على الإنترنت لضباط يعلنون فيها انشقاقهم عن قوات النظام وانضمامهم إلى الجيش السوري الحر, منهم العقيد الركن بسام قاسم الشيخ علي من القوات الخاصة. وقد عزا سبب انشقاقه إلى ما سماها الانتهاكات التي تمارسها قوات النظام ضد المدنيين العزل. وبثت صور أخرى للرائد أنس عبد الكريم إبراهيم، والنقيب عبد الله عبد الكريم إبراهيم، والنقيب وائل الخطيب، والملازم الأول مهند أحمد الحلاق، برروا فيها انشقاقهم بما سموه قمع النظام للمتظاهرين السلميين. من جانب آخر، نفت وزارة الخارجية الروسية تقارير تحدثت عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المتظاهرين تحت إشراف أخصائيين روس. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي بيانا للوزارة اعتبرت فيه أن التقارير عن استخدام الجيش السوري مواد تشلّ الأعصاب خلال الاشتباكات بمدينة حمص تحت إشراف أخصائيين من روسيا، "أثار انتباه موسكو". وأضافت "ننفي مثل هذه المزاعم، وهي دليل إضافي على حرب دعاية إعلامية تكشفت حول القضية السورية، ويسعى المحرضون عليها إلى إطلاق تصريحات تشهيرية ضد روسيا". من جانبه، اتهم السفير السوري لدى موسكو رياض حداد "الدول الغربية وحلفاءها العرب بتسليح إرهابيي المعارضة المسؤولين عن أغلب أعمال العنف التي وقعت في البلاد.


المصادر

عدل