أحداث يوم الأحد 1/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأحد 1/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

التشكيك برواية مقتل سيف العرب القذافي

عدل

بدا أن الرواية التي قدمها نظام القذافي مريبة, ودفعت أكثر من طرف إلى التشكيك فيها. فالنظام ادعى أن معمر القذافي وزوجته كانا في المنزل المفترض مع ابنهما سيف العرب لكنهما لم يصابا مع أن حجم الدمار يوحي بأنه من الصعب نجاة أي أحد كان في هذا المنزل. ويقول تقرير لمعهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخبارية إن ادعاء مقتل سيف العرب دون غيره من إخوته الذين يعدون من ركائز النظام مثل سيف الإسلام, أو يقودون كتائب عسكرية وأجهزة أمنية مثل خميس والمعتصم وهنيبعل أثار شكوكا حول الرواية. فسيف العرب الذي قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إنه في التاسعة والعشرين, ليس معروفا لدى الليبيين حيث لا يظهر في الإعلام, ويبدو أنه الأقل تأثيرا بين إخوته. ومما يعزز هذه الشكوك تأكيد الحلف الأطلسي أن ما استهدفه الليلة الماضية في طرابلس لم يكن منزلا بل مقر قيادة تابعا للنظام. ويقول ستراتفور إن القذافي يسعى بكل الوسائل إلى تجييش الرأي العالم العالمي ضد الضربات الأطلسية التي تهدف بصور غير معلنة إلى إسقاط نظامه.[1]

السفير البابوي يؤكد مقتل سيف العرب

عدل

أكد السفير البابوي في طرابلس جيوفاني مارتينيلي مقتل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في غارة الحلف. وقال إنه رأى جثث من قتلوا في الغارة عندما حضر هو وعدد من الممثلين الدينيين الآخرين لرؤية الجثث والصلاة عليها. وأضاف "نجل القذافي مات".[2]

الناتو ينفي استهداف أسرة القذافي

عدل

نفى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تكون غاراته تستهدف أفراد أسرة العقيد الليبي معمر القذافي، وذلك ردا على إعلان السلطات الليبية مقتل سيف العرب، النجل الأصغر للقذافي، وثلاثة من أحفاده في غارة نفذتها طائرات الناتو مساء أمس في العاصمة طرابلس. وقال بيان للحلف إنه شن غاراته على منشآت عسكرية تابعة لنظام القذافي في طرابلس خلال الليل، موضحا أن الضربة الجوية استهدفت مبنى للقيادة والسيطرة في حي باب العزيزية، الذي يتحصن فيه القذافي.[3]

أنصار القذافي يحرقون سفارات غربية بطرابلس

عدل

ذكرت صحيفة "برنيق" المقربة من الثوار الليبيين والصادرة في بنغازي شرقي البلاد أن أتباع القذافي أحرقوا مقر السفارة الأميركية في طرابلس وذلك بعد أن أعلنت السلطات مقتل النجل الأصغر للقذافي (سيف العرب) وثلاثة من أحفاد العقيد في غارة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مساء أمس. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن الحشود الغاضبة أحرقوا العلم الأميركي، وكذلك صور الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام السفارة وأطلقوا زخات من الرصاص في الهواء. كما أضرم المتظاهرون الغاضبون النار في الساعات الأولى من صباح اليوم بسفارة إيطاليا ومنزل سفيرها، وكذلك السفارة البريطانية ومنزل سفيرها لدى طرابلس.[4]

ليبيا تأسف على الأضرار بالسفارات

عدل

أعرب النظام الليبي عن أسفه لتعرض سفارات أوروبية في طرابلس لهجمات، وقال إن الشرطة لم تستطع التصدي لحشود أغضبها هجوم جوي شنه حلف شمال الأطلسي, قتل فيه أحد أبناء القذافي. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم إن ليبيا ستحصر الأضرار التي لحقت بالسفارات الأجنبية وتقوم بإصلاحها. وأضاف أن من بين السفارات التي هوجمت السفارتين البريطانية والإيطالية وإدارة الشؤون التجارية والقنصلية الأميركية. وأشار الكعيم إلى أنه سوف يتم غداً تشييع جنازة سيف العرب القذافي النجل الأصغر للقذافي وأحفاده الثلاثة الذين لقوا حتفهم في غارة الناتو.[5]

بريطانيا تطرد السفير الليبي

عدل

قررت بريطانيا طرد السفير الليبي المعتمد لديها عقب الهجمات التي تعرضت لها السفارة البريطانية في طرابلس. فقد أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تقارير تفيد بتعرض مجمع سفارة بلاده في طرابلس للتدمير، قائلا إن بعثات دبلوماسية تابعة لدول أخرى في العاصمة الليبية هوجمت بدورها. وقال "نتيجة لذلك، فقد اتخذت قرارا بطرد السفير الليبي، فهو شخص غير مرغوب فيه بموجب البند التاسع من اتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية وأمامه 24 ساعة لمغادرة البلاد".[6]

الأمم المتحدة تسحب موظفيها من طرابلس

عدل

أعلنت الأمم المتحدة أنها قررت سحب موظفيها الدوليين العاملين في طرابلس من ليبيا بعد الأضرار التي لحقت بمكاتبها خلال ما يبدو أنها هجمات انتقامية.[6]

معارك الثوار

عدل

قال متحدث باسم الثوار إن قوات العقيد معمر القذافي تحاول التقدم صوب بلدة الزنتان، الواقعة تحت سيطرة المعارضة جنوب غربي العاصمة، وتقصفها بشكل عشوائي بصواريخ غراد وقذائف هاون منذ الساعات الأولى من هذا الصباح. وأضاف "هناك قتال أيضا في منطقة الرياينة إلى الشرق من الزنتان" مضيفا أن الثوار يقاتلونهم هناك منذ الصباح.[7] وقال إن ضربات جوية لحلف الأطلسي أصابت مواقع لقوات القذافي التي تهاجم الزنتان. وأبلغ المتحدث واسمه عبد الرحمن أنه سمع صوت انفجارين أحدهما دمر دبابة تابعة لقوات القذافي قرب البلدة.[2]

قال الثوار إن كتائب القذافي قصفت أحياء سكنية بالمدينة بصواريخ من نوع غراد مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما تمكن الثوار صباح اليوم من تحرير جزء كبير من بلدة طمينة الواقعة شرق مصراتة من يد كتائب القدافي. وأوضح مصدر إعلامي مطلع أن الكتائب تراجعت أمام الثوار بعدما تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد. وأشارت مصادر الثوار بمصراتة إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 39 آخرين الليلة الماضية بسبب قصف شنته كتائب القذافي بصواريخ غراد.[7]

وفي جانب آخر، ذكر التلفزيون الرسمي الليبي أن ليبيا قصفت الميناء الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة مصراتة لمنع حلف شمال الأطلسي (ناتو) من تسليم شحنات سلاح لمقاتلي المعارضة المسلحة. وقال التلفزيون "حاول حلف شمال الأطلسي تعطيل الإعاقة التي تفرضها القوات المسلحة الليبية على ميناء مصراتة التجاري نهار اليوم، كما حاول الحلف إيصال شحنات من السلاح والعتاد إلى العصابات الإجرامية المسلحة بواسطة عدد من القطع البحرية ولكنها تعرضت لقصف عنيف أجبرها على الفرار إلى عمق البحر". ونشرت قوات الحكومة دبابات وقاذفات الصواريخ في مقر الكلية الجوية خارج المدينة مباشرة. وشوهد الآلاف من القوات في مدينة الزنتان القريبة، التي تعرضت لقصف مكثف أيضا، وهم يرتدون ملابس مدنية ويستعدون لشن هجوم محتمل على مصراتة.[2]

وتدور معارك بين كتائب معمر القذافي والثوار, الذين يحاولون انتزاع السيطرة على مطار المدينة. وقد واصلت الكتائب قصف ميناء مصراتة بوابل من صواريخ غراد وقذائف الهاون. وأفادت الأنباء الواردة من مصراتة بأن 12 شخصا قتلوا في قصف مكثف من كتائب القذافي في المدينة، مما رفع عدد القتلى خلال يومين إلى 29 قتيلاً.[5]

ذكر عبد الجليل ميوف المتحدث باسم الثوار أن قوات القذافي دخلت بلدتي جالو وأوجلة جنوبي الخط الأمامي الشرقي قرب أجدابيا بوقت مبكر يوم أمس، وفتحت النار مما أدى لمقتل 5 مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 10 آخرين وأضاف أنه بعد هذا الهجوم دمرت غارة جوية لحلف الناتو قافلة من 45 مركبة تابعة للقوات الموالية للقذافي أثناء مغادرتها جالو.[7]

معبر الذهيبة-وازن

عدل

تخوض قوات القذافي قتالا مع المعارضين المسلحين في محيط بلدة وازن على الحدود مع تونس. وقال مراسل رويترز على الجانب التونسي من الحدود إن بالإمكان سماع دوي قذائف المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة، مشيرا إلى أن حرس الحدود التونسي أغلق معبر الذهيبة-وزان الحدودي، ويجلي الناس من المنطقة.[7]

في الوقت نفسه توافد لاجئون من ليبيا على تونس في حين سقطت قذائف مدفعية على الجانب التونسي من الحدود فيما تحدث شهود عيان عن المزيد من الاشتباكات العنيفة بين الثوار وكتائب القذافي للسيطرة على معبر الذهيبة-وازن، وهو طريق إمدادات رئيسي للثوار. وقال سكان في بلدة الذهيبة على الجانب التونسي من الحدود إن قذائف مدفعية سقطت على البلدة وحولها من قبل قوات موالية للقذافي التي توغلت يوم الجمعة في البلدة الأمر الذي أثار الغضب في تونس.[5]

الثوار يعززون الأمن في حقول النفط

عدل

عزز ثوار ليبيا إجراءات الأمن في الحقول النفطية التي يسيطرون عليها, وسط توقعات بأن الأمر قد يستغرق وقتا وإجراءات أخرى قبل أن يتمكنوا من استئناف تصدير الخام الذي يحتاجون إلى عائداته بشدة في المرحلة الحالية.[8] ويذكر أن الشركة التي يسيطر عليها الثوار أوقفت الإنتاج من حقول المسلة والنافورة والسرير بعد أن هاجم الموالون للقذافي حقلي المسلة والسرير في مطلع أبريل/نيسان. وكانت الحقول الثلاثة تنتج نحو 400 ألف برميل يوميا قبل انتفاضة المعارضة في منتصف فبراير/شباط على حكم القذافي. وصدر المعارضون ثلاث شحنات من الخام منذ بدء الانتفاضة وأصبحت منشأة التخزين في ميناء طبرق القريب من الحدود المصرية خاوية في الوقت الحالي.[9]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل