أحداث يوم السبت 30/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم السبت 30/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (مقتل سيف العرب القذافي):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن قوة من الكتائب الأمنية للعقيد معمر القذافي مؤلفة من 66 سيارة دخلت واحة جالو (300 كلم جنوب بنغازي) وقتلت 6 مدنيين هناك قبل أن تواصل زحفها باتجاه أجدابيا في الشمال. وقالت مصادر من الثوار إن القوة التي هاجمت جالو هي نفسها التي تدخلت الخميس الماضي بكفرة (300 كلم جنوب جالو).[1]

دار قتال شديد بين الثوار الليبيين وقوات من كتائب القذافي قرب مدينة نالوت، بعد أن استولت تلك القوات على المدينة صباح اليوم.[2]

تعرضت مصراتة إلى قصف بالصواريخ وقذائف الهاون من قوات الكتائب صباح اليوم أسفر عن قتل وجرح عدد من المدنيين والثوار. وعادت شبكة الهاتف المحمول إلى العمل في مصراتة مساء اليوم بعد أن قطعت منذ 16 مارس/آذار الماضي.[2]

خطاب معمر القذافي

عدل

في كلمة تلفزيونية بمناسبة الذكرى الـ96 لمعركة القرضابية ضد الاستعمار الإيطالي بثت فجر اليوم، أبدى العقيد معمر القذافي استعداده للدخول في وقف لإطلاق النار، لكنه أكد فيه رفضه التنازل عن السلطة. وقال إنه أول من وافق على وقف لإطلاق النار لكن "الإرهابيين" لن يلتزموا به لأنه "ليس لديهم قيم ولا يؤمنون بالديمقراطية". وأشار إلى أن القرار الأممي 1973 لا يتضمن قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية للبلد ولا محاولة اغتياله. ودعا القذافي إلى أن تكون مدينة أجدابيا منزوعة السلاح نظرا لخصوصيتها الاقتصادية، كما طالب الاتحاد الأفريقي بنشر مراقبين داخل المدينة، مشددا على أن الليبيين لا يمكن أن يتقاتلوا فيما بينهم. أما بالنسبة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) فقد قال القذافي إن باب السلام مفتوح، معلنا استعداده للحوار والتفاوض معه لحل الأزمة، ومتوعدا قوات الحلف بالهزيمة إذا قررت الاستمرار في الحرب. وختم القذافي بدعوة الغرب إلى ترك القضية الليبية للاتحاد الأفريقي لحلها، ولفت إلى أن المعركة ستطول حتى موعد الانتخابات في دول الحلف "وحينها سأشمت فيكم حين تخسرونها".[3]

الناتو والثوار يرفضون عرض القذافي

عدل

رفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) والثوار الليبيون عرض العقيد معمر القذافي وقف إطلاق النار, وقال مسؤول بالناتو لوكالة رويترز إن الضربات الجوية الغربية على القوات الحكومية في ليبيا ستتواصل ما دام المدنيون يتعرضون للخطر. من جهتهم رفض الثوار في ليبيا عرض القذافي، وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة، إن النظام الليبي فقد كل مصداقية والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل أن يلعب نظام القذافي أي دور في ليبيا المستقبل. بدوره قال المتحدث العسكري باسم المعارضة الليبية العقيد أحمد باني إن "القذافي يلعب ألعابا قذرة، وإن المعارضة لن تصدقه ولن تثق فيه".[4]

الضربات الجوية (مقتل سيف العرب القذافي)

عدل
  1. المحاولة الأولى لاغتيال معمر القذافي: أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت موقعا مجاورا لمبنى التلفزيون الليبي بالعاصمة طرابلس أثناء إلقاء العقيد معمر القذافي كلمة عبره في وقت مبكر اليوم. وقال التلفزيون إنه بعد انتهاء القذافي من كلمته "تم قصف مبنى مجاور لإذاعة الجماهيرية أثناء بث كلمة قائد الثورة (على القناة الليبية) مباشرة وهذا يدل على نية مبيتة لاستهداف شخص "قائد الثورة" على حد قول التلفزيون الليبي.[5]
  2. المحاولة الثانية لاغتيال معمر القذافي (مقتل سيف العرب): قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن سيف العرب القذافي النجل الأصغر للعقيد معمر القذافي قتل في قصف لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على منزل معمر القذافي بالعاصمة طرابلس. وأشار إلى أن 3 من أحفاد معمر القذافي قتلوا أيضا في القصف، مضيفا أن معمر القذافي وزوجته كانا بالمنزل الذي تعرض للقصف، لكنه لم يتعرض للأذى. وأضاف أن الهجوم "دليل على حجم الإجرام الصليبي وحجم القتل والغدر غير المبرر، وقال إن العملية محاولة لاغتيال القذافي، و"هذا أمر لا يسمح به القانون الدولي وأي عرف أو مبدأ أخلاقي". وعرض التلفزيون الليبي صورا للمنزل الذي استهدفته غارة حلف الأطلسي الواقع في حي سكني وسط طرابلس وهو مصاب بأربعة صواريخ.[6]

ردود الفعل على مقتل سيف العرب

عدل
  1. هوغو شافيز: أدان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مقتل سيف العرب القذافي، وتساءل كيف يمكن لبعض القادة الأوروبيين مثل قادة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا أن يستمروا في دعم الغارات الجوية على ليبيا، وانتقد الناتو والولايات المتحدة. ووصف شافيز –في خطاب بثه التلفزيون مساء اليوم- التدخل العسكري الدولي في ليبيا بأنه "جنون"، وعبر عن اقتناعه بأن القوات الدولية تلقت أمرا بقتل القذافي.[7]
  2. الثوار: فور سماعهم خبر مقتل نجل القذافي احتفل الثوار في مدينة بنغازي بشرق البلاد وأطلقوا ألعابا نارية في الهواء، كما خرج الثوار في مصراتة بغرب البلاد مرددين هتافات التكبير وأطلقوا بدورهم ألعابا نارية. لكن فريقا من المعارضين الليبيين شكك في الرواية الرسمية، واعتبر المعارض الليبي محمود شمام أن الهدف منها هو استعطاف الناس وتحويل الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها النظام الليبي. أما المعارض والناشط السياسي جمعة القماطي فأشار إلى أن ما ذكر "مسرحية مفبركة ومفضوحة"، وقال للجزيرة إن ذلك ليس جديدا على القذافي، مشيرا لما أعلنه العقيد بعد القصف الأميركي لمنزله عام 1986 عن مقتل ابنته بالتبني لتثبت الأيام بعد ذلك أنها لم تقتل.[8]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل