أحداث يوم الأربعاء 20/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

أحداث يوم الأربعاء 20/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011:

إقالة مدير الأمن في مدينة بانياس

عدل

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادر في العاصمة دمشق أن السلطات السورية أقالت اليوم رئيس قسم الأمن السياسي في مدينة بانياس الساحلية وتأتي إقالته بعد فضيحة ما ارتكبته قوات الأمن في قرية البيضا يوم الثلاثاء 12/4/2011 م حيث قامت فيها قوات الأمن بإذلال المواطنين وإهانتهم والتنكيل بهم وهو ما أنكرته السلطات السورية لكن المقاطع التي نشرت على موقع يوتيوب فضحت تلك الممارسات الشنيعة. وعبر المرصد عن أمله في أن تؤشر إقالة هذا المسؤول الأمني الكبير، المدعو أمجد عباس، إلى "خطوات أخرى لمحاسبة عناصر الأجهزة الأمنية الذين تقاعسوا في أداء الواجب الذي كلفوا به في المحافظة على الأمن وحماية المواطنين." ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين ومواطنين في بانياس قولهم إن 5 مدنيين على الأقل قتلوا في المدينة على أيدي مسلحين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات فيها في الشهر الماضي.[1]

هيلاري كلينتون تدين العنف من قبل الأمن

عدل

في مؤتمر صحفي أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون العنف المسلط على المحتجين سلميا من قبل الحكومة السورية، ودعت إلى إيجاد ما وصفته بمسار سياسي جدي يستجيب إلى مطالب المحتجين وإلى تطلعات شعوب المنطقة. وأعربت الوزيرة الأميركية عن قلقها خاصة للأوضاع في مدينة حمص, معبرة عن أسفها لسقوط ضحايا. ورغم ذلك اعتبرت كلينتون أن من الصعب التأكد من عدد الإصابات من مصدر مستقل بسبب منع الصحفيين من الوصول بحرية إلى مواقع الأحداث، مطالبة السلطات السورية بالسماح بحرية التنقل والتوقف عن الاعتقال التعسفي وتعذيب السجناء. وكانت واشنطن قد شككت أمس في أن يكون رفع حالة الطوارئ والتشريعات التي أقرتها حكومة دمشق بهذا الشأن "أقل تقييدا للحرية".[2]

بريطانيا تنصح رعاياها

عدل

نصحت الخارجية البريطانية رعاياها في سوريا بالتفكير في المغادرة نظرا لتدهور الوضع الأمني، وكررت نصيحتها للبريطانيين بعدم السفر إلى سوريا إلا للضرورة. وجاء في التعليمات الجديدة: "ننصح بالامتناع عن السفر إلى سوريا إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك بسبب الاضطرابات المستمرة في مدن البلاد الرئيسة والتقارير التي وردتنا عن قيام قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي مما نتج عنه عدد كبير من الضحايا. إن ضمان سلامة المواطنين البريطانيين هو همنا الأول، وبما أن معظم سبل المواصلات في سوريا من مطارات وطرق ما زالت سالكة فإننا ننصح المواطنين البريطانيين بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك". وكانت لندن قد عبرت عن قلقها أمس من العنف الذي تستخدمه القوات السورية ضد الاحتجاجات, لكنها رأت في قرار رفع حالة الطوارئ وحزمة إصلاحات أخرى "خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن كانت غير كافية".[1]

إدانة شديدة من منظمة العفو الدولية

عدل

انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم التعهدات السورية بالإصلاح واعتبرتها "جوفاء"، ودعت المنظمة الرئيس بشار الأسد إلى أن يقرن تعهده بالإصلاح بإجراءات فورية وملموسة "لإنهاء الموجة المستمرة من عمليات قتل المحتجين على أيدي قوات الأمن التابعة له". كما دعت إلى بدء تحقيق فوري ومستقل في عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات السورية، وتقديم تعويضات للضحايا. وأضافت المنظمة أن ما لا يقل عن 26 من المحتجين قتلوا في الأيام الأخيرة وفقاً للتقارير، ليصل المجموع إلى نحو 220 شخصاً منذ الشهر الماضي. وأشارت إلى أن وزارة الداخلية السورية ألقت باللوم في الأحداث الأخيرة على تمرد من جانب جماعات مسلحة تتبع منظمات سلفية، لكن لم تتوفر لديها أدلة موثوق بها تدعم هذه الادعاءات. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة مالكوم سمارت إن هذا الادعاء يهدف إلى خدمة مصالح ذاتية لإبعاد الشبهات أو حتى تبرير قتل المتظاهرين السلميين والمشيعين الذين شاركوا في جنازات من لقوا مصرعهم في وقت سابق.[3]

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تندد بالعنف

عدل

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (ومقرها القاهرة) عن بالغ إدانتها "لجريمة إطلاق الرصاص الحي على المحتجين الُعزل" الذين اعتصموا قبل يومين وسط مدينة حمص السورية، و"للتوسع الكبير" في اعتقال المتظاهرين سلميا. وناشدت المنظمة السلطات السورية التوقف عن ما سمَّته "الاستمرار في الخطاب المزدوج الذي يقدم وعودا شفهية بإجراء إصلاحات متباطئة، مع الاستمرار في تحميل أطراف داخلية وخارجية مسؤولية تطور الأحداث بالإشارة إلى مؤامرات". وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق دولي عاجل في "هذه الجرائم وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".[4]

ترويع المثقفين والنشطاء

عدل

استنكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ترويع المثقفين والنشطاء الحقوقيين من قبل السلطات السورية، في حملات وصفتها بالرخيصة وأدوات مكشوفة "تستهدف إسكات أي صوت منتقد لإخفاء الحقائق". وأشارت المنظمة إلى أن عدة نشطاء وكتاب وعائلاتهم تلقوا تهديدات عبر الهواتف أو على البريد الإلكتروني وعلى صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعية تتوعدهم بالتصفية والانتقام إذا استمروا في "دعم انتفاضة الشعب السوري ضد الاستبداد". وأهابت بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن ترفع الصوت عاليا لفضح تلك الأساليب البدائية والوقوف بحزم لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.[2]

الأحداث الميدانية

عدل
  1. درعا - ساحة الكرامة: شهدت مدينة درعا مظاهرة حاشدة تنادي بالحرية وإسقاط النظام، فقد تظاهر الآلاف من طلاب الجامعات والمدارس فيما باتت تعرف بساحة الكرامة، مرددين هتافات تطالب بالحرية والتغيير وإسقاط النظام: "ارحل..ارحل", "الشعب يريد إسقاط النظام".[5] ومساء اليوم احتشد الآلاف من أهالي درعا في اعتصام ليلي هتفوا خلاله بإسقاط النظام ورددوا: Bashar game over, we want freedom, الشعب يريد إسقاط النظام.
  2. إنخل: لم تتوقف المظاهرات المستمرة يومياً في إنخل القريبة من درعا ولا ليلة واحدة. والليلة أيضاً خرج الآلاف وهم يهتفون بالحرية للشعب السوري وبإسقاط النظام ويعلنون تضامنهم مع المدن السورية.
  3. جامعة حلب: تظاهر المئات من طلاب جامعة حلب مرددين هتافات تنادي بالحرية والتغيير وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، غير أنهم قوبلوا بقمع من السلطات ومناصريها. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن أحد الطلاب أن عددا من طلاب كلية الحقوق خرجوا في مظاهرة تطالب بالحرية ثم اتجهوا إلى كلية العلوم حيث انضم إليهم عدد من طلاب الكلية، قبل أن تهاجمهم مجموعة من قوات الأمن واتحاد الطلاب ويحصل عراك وتفض المظاهرة.[5] كما تجمع المئات من طلاب كلية الطب في جامعة حلب داخل الكلية وأخذوا يهتفون: "حرية..حرية" ثم قام عناصر الأمن بالاعتداء عليهم بالضرب بالعصي لتفريقهم.
  4. دوما: خرج الآلاف من أهالي دوما في مظاهرة ليلية للتضامن مع أهالي حمص وحملوا الشموع خلال هذه المظاهرة الحاشدة وهتفوا بإسقاط النظام.
  5. جبلة: تظاهر مساء اليوم الآلاف من سكان مدينة جبلة الساحلية حيث احتشدوا في إحدى ساحات المدينة وهتفوا بالحرية للشعب السوري كما رددوا: "بالطول بالعرض بشار تحت الأرض", "لا سلفية ولا إخوان ثورتنا ثورة شجعان", "الشعب يريد إسقاط النظام". واستمرت المظاهرة حتى ساعة متأخرة من الليل.
  6. حمص (جنازة وإضراب): خرجت جنازة حاشدة في تشييع قتيل سقط في ساحة الساعة الجديدة (التي اعتصم فيها المتظاهرون حيث أطلقت عليهم قوات الأمن الرصاص فجر الثلاثاء مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى). وردد المتظاهرون هتافات تمجد "الشهداء" وتدعو لاستكمال مسيرة التظاهر يوم الجمعة القادم. وتحولت حمص منذ ما بعد فجر الثلاثاء إلى مدينة أشباح بسبب انتشار الأمن وحداد أهالي المدينة على قتلى الاحتجاجات.[5] وذكرت وكالة رويترز خروج المتظاهرين إلى الشوارع وسط المدينة بأعداد كبيرة اليوم حيث يقول نشطاء إن أكثر من 20 من المحتجين المناصرين للديمقراطية قتلوا برصاص قوات الأمن منذ يوم الاثنين الماضي. وأضافت أن المحتجين رددوا "الشعب يريد إسقاط النظام" في تحد لقوات الأمن المنتشرة بكثافة.[6]

الجيش ينتشر في حمص

عدل

انتشرت أثناء الليل قوات من الأمن والجيش في مدينة حمص, وقال شاهد لم يعلن هويته لرويترز إن قوات أمن مسلحة ببنادق من طراز أي كي 47 انتشرت في المدينة، وسط توقع السكان لمزيد من الهجمات من قبل مسلحين موالين للنظام يطلق عليهم اسم "الشبيحة". وقال الشاهد إن السكان شكلوا مجموعات غير مسلحة لحراسة أحيائهم، مضيفا أن "الجو متوتر، وهناك خطط ليوم آخر من الإضرابات". كما أكد شهود عيان أن قوات من الجيش انتشرت في المدينة أثناء الليل، وخاصة فوق القلعة القريبة من حي باب السباع، مشيرين إلى أن هناك حالة رعب تام وخوفا لدى المواطنين في حمص.[7]

مظاهرة في لندن

عدل

تجمع المئات من أبناء الجالية السورية أمام مقر رئاسة الوزراء في لندن للتنديد بالقتل الذي تمارسه الأجهزة الأمنية السورية تجاه المتظاهرين, ورددوا هتافات باللغتين العربية والإنكليزية تنادي بالحرية للشعب السوري: Syria bleeding for freedom, الشعب يريد إسقاط النظام. كما رفعوا لافتات كثيرة تدعو للحرية وإسقاط النظام ووقف قتل المتظاهرين.

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل