أحداث يوم الإثنين 28/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الإثنين 28/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

المعارضة ترفض حكومة وحدة وطنية

عدل

دخلت الأزمة السياسية في اليمن منعطفا جديدا مع عرض الرئيس علي عبد الله صالح تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة، وهو ما رفضته الأخيرة مؤكدة التزامها بمطلب الشعب الداعي إلى إسقاط النظام. فقد أعلن الرئيس صالح تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال لقاء مع علماء الدين في اليمن الذين يلعبون دور الإطفائي في الأزمة الجارية حاليا، وتضمن العرض تشكيل حكومة وحدة بواقع ممثلَين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومثلهما للمعارضة وخامس يعينه العلماء إضافة إلى إحالة الفاسدين والمفسدين إلى القضاء.[1] غير أن ائتلاف المعارضة (تكتل أحزاب اللقاء المشترك) رفض هذه الدعوة حسب ما جاء على لسان المتحدث باسمه محمد صالح القباطي الذي قال أن اقتراح الرئيس تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء متأخرا، وأن الذي يوحد اليمنيين كافة اليوم هو شعار إسقاط النظام. وأضاف "على الرئيس أن يختار بين أن يكون لقبُه الرئيسَ السابق أو الرئيسَ المخلوع".[2]

لقاء الرئيس مع علماء الدين

عدل

أبدى الرئيس علي عبد الله صالح "استعداده للرحيل عن السلطة شريطة انتقال سلس للحكم، ومن دون أعمال الفوضى"، وأشار إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد. وقال صالح -خلال لقاء بعشرات من علماء الدين بثه التلفزيون اليمني- "لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما والناس سئمونا، لكننا نريد انتقال الحكم بطرق سلمية". وتوقع صالح انقسام اليمن إذا وصلت المعارضة إلى السلطة, وقال "لن يقدروا على أن يحكموا أسبوعا واحدا، وأجزم بذلك وبأن اليمن سينقسم إلى أربعة أشطار".[3]

مظاهرات يوم الغضب غداً

عدل

حمل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اللقاء المشترك المعارض كامل المسؤولية عن ما سيترتب عن دعوتهم مما سموه أعمال الفتنة والتخريب. ودعا الحزبُ الحاكم أحزابَ اللقاء المشترك إلى "تحكيم العقل، وتقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الأخرى والعودة إلى مائدة الحوار الوطني باعتباره الطريقة المثلى لحل المشكلات".

عدد الضحايا

عدل

حتى الآن يقدر عدد القتلى بنحو ثلاثين متظاهرا والجرحى بالعشرات في مظاهرات واحتجاجات متواصلة منذ أكثر من شهر في كل من العاصمة صنعاء في الشمال وعدن -كبرى مدن الجنوب- وصعدة شمالي اليمن، حيث يتواجد المتمردون الحوثيون[4] ويجمع المتظاهرون في هذه المناطق على مطلب إسقاط النظام، مما يشكل ضغطا كبيرا على حكومة هذا البلد التي ازداد وضعها سوءا هذه الأيام بعد استقالة أحد زعماء القبائل من منصبه الحزبي وانضمام قبيلتين لصفوف المعارضة. وردا على هذه الضغوط، صعّد الرئيس علي عبد الله صالح من لهجته ضد المحتجين على حكمه المستمر منذ 32 عاماً. وتعهّد صالح في اجتماع مع قادة في الجيش والشرطة في العاصمة صنعاء أول أمس بأن تحميَ القوات المسلحة النظام الجمهوري حتى آخر قطرة دم.

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل