أحداث يوم الثلاثاء 1/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية
أحداث يوم الثلاثاء 1/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:
كلمة الرئيس علي عبد الله صالح
عدلاعتبر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في لقاء مع طلبة كلية الطب بجامعة صنعاء أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا "مجرد ثورة إعلامية تديرها الولايات المتحدة من غرفة في تل أبيب". وتساءل: هل الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس للولايات المتحدة أم للعالم العربي؟. وقلل صالح من أهمية الاحتجاجات في اليمن, وقال أن الشعب اليمني يختلف عن التونسي والمصري, مشيرا إلى أن "اليمن يعاني من مشاكل في الجنوب والشمال وهو أحوج الشعوب إلى الوحدة". كما جدد تأكيده أنه "لا توريث أو تمديد للحكم"، وقال "كلما قدمت تنازلات رفعت المعارضة سقف مطالبها".[1]
الرد الأمريكي
عدلدعت الولايات المتحدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للاستجابة لطموحات شعبه، ونفت أن يكون للاضطرابات التي تشهدها بلاده أي عامل خارجي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في رسالة عبر موقع تويتر "الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية. الرئيس صالح يعرف ذلك جيدا. شعبه يستحق استجابة أفضل". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني في مؤتمر صحفي أن البحث عن كبش فداء ليس الرد على تطلعات الشعب اليمني المشروعة، بل التركيز على إصلاحات سياسية.[2]
الرئيس يقيل ( 5 ) محافظين
عدلأقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حكام خمس محافظات تشهد اضطرابات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الإقالات شملت محافظي محافظات حضرموت وعدن والحديدة ولحج وأبين دون أن تعطي تفسيرا لأسباب الإقالات. لكن مصدرا سياسيا أكد لوكالة يونايتد برس إنترناشونال أن الإقالات لها علاقات بتظاهرات اليوم.[3]
الشيخ عبد المجيد الزنداني يؤيد المعتصمين
عدلومن جانبه أيد رئيس مرجعية العلماء الشيخ عبد المجيد الزنداني مطالب المعتصمين أمام جامعة صنعاء, وقال أنه "لا شرعية لحاكم لا يرتضيه شعبه، وأن الشعب هو صاحب الحق في اختيار حكامه ونوابه". واعتبر الزنداني خروج الشبان في مظاهرات واعتصامات "حقا دستوريا وشرعيا، وهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، كما دعا المعتصمين إلى الاستمرار في مسيرتهم والحفاظ على سلميتها. يشار إلى أن الزنداني يقود وساطة بين الرئيس صالح وأحزاب اللقاء المشترك من أجل العودة للحوار والقبول بحكومة وحدة وطنية، تشغل فيها المعارضة رئاسة الحكومة ووزارات سيادية، وتهيئة الأجواء لانتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة خلال شهرين.[3]
الأحداث الميدانية
عدلجرت اليوم تظاهرات حاشدة عمت عددا من المدن اليمنية اليوم ضمن ما أطلقت عليه المعارضة يوم الغضب للمطالبة بإسقاط النظام. واتسعت رقعة المظاهرات والاعتصامات لتشمل عشر محافظات إلى جانب العاصمة صنعاء، وهي: عدن، وتعز، والحديدة، وإب، وصعدة، ولحج، والضالع، وحضرموت، ومأرب، وعمران، إلى جانب تدفق متظاهرين من محافظات ريمة، والمحويت، والجوف، ومجاميع من القبائل المحيطة بالعاصمة، لمشاركة المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء. وبدوره أعلن الشيخ علي الشبواني -وهو أحد مشايخ قبائل مأرب- انضمامه إلى صفوف المطالبين برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح.[3]
- تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين للمطالبة بإسقاط النظام، وللتضامن مع مدينة عدن التي سقط بها عشرات القتلى خلال مظاهرة سلمية قمعتها قوات الأمن. واكتظت ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بعشرات الآلاف الذين ضجت أصواتهم وارتفعت بصوت واحد مطالبة الرئيس صالح بالرحيل، وهتفوا "اعتصام اعتصام.. حتى رحيل النظام"، كما رفعت شعارات وصور عديدة تدعو الرئيس صالح إلى الرحيل. وكان لافتا اليوم انضمام عسكريين إلى المعتصمين، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، خاطب الحشود قائلا "من اليوم سأكون في صف الشعب، وليس في صف الكراسي"، مؤكدا أنه لن يؤدي التحية العسكرية إلا لمن هم أعلى رتبة منه ممن حضروا لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.[3]
- وفي المقابل نظم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم مظاهرة بميدان التحرير، وردد المتظاهرون هتافات "سبعة واحد واحد.. علي أحسن واحد"، و"يا الله احمي علي عبد الله"، و"بالروح بالدم نفديك يا علي". كما حمل الحزب أحزاب اللقاء المشترك المعارضة كامل المسؤولية عما سوف ينتج عن دعوتهم للتظاهر في "يوم الغضب"، واتهم التكتل بمحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية. وجدد دعوته المعارضة إلى تحكيم العقل وتقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الأخرى، وذلك بالعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الطريقة المثلى لحل المشكلات.
- تعز: أفاد الصحفي عبد العزيز العزاني بأن نحو عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرات في المحافظة ضمن فعاليات يوم الغضب، ورددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس اليمني وترفض ممارسات السلطة. ونقل عن مفتي المحافظة سهل إبراهيم عقيل قوله أمام المتظاهرين حاثا الشباب "إنكم بنضالكم وصمودكم تكتبون تاريخا لكم ولأبنائكم، وإن لم تحسموا أمركم اليوم قبل الغد فسيكون الندم".[3]
- لحج: كما خرجت مسيرات حاشدة في كل من الحوطة عاصمة محافظة لحج، وضاحية المسيمير إحدى مديريات لحج، تطالب برحيل صالح، وقد قـُتل شخصان أحدهما مدير أمن سابق في مديرية ردفان بمحافظة لحج، وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش ومسلحين في ردفان ظهر اليوم.[3]
انظر أيضاً
عدلالمصادر
عدل- ↑ صالح: ما يجري يدار من تل أبيب .. الجزيرة نت, 1/3/2011 م
- ↑ واشنطن تدعو صالح للاستجابة لشعبه .. الجزيرة نت, 2/3/2011 م
- ↑ 3٫0 3٫1 3٫2 3٫3 3٫4 3٫5 مظاهرات باليمن وصالح يقيل محافظين .. الجزيرة نت, 1/3/2011 م