أحداث يوم الثلاثاء 22/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 22/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الصراع على أجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

مناشدة لإغاثة الليبيين

عدل

أطلقت منظمة التضامن لحقوق الإنسان والفدرالية الأورومتوسطية لمحاربة الاختفاء القسري نداء عاجلا مشتركا لتوفير منافذ آمنة لإيصال المساعدات الطبية للمدن الليبية التي تتعرض لهجمات كتائب القذافي.[1]

وطلبت المنظمتان الحقوقيتان من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تنفيذ مضمون القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن الجمعة الماضية عبر وقف ما سمتاه "حملة إبادة" تشنها الكتائب الموالية لنظام القذافي على المدنيين، ووضع حد لكل أشكال الاختفاء القسري. بالإضافة إلى توفير منافذ آمنة ودون شروط لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية ونقل الضحايا لمراكز طبية مجهزة بالمدن التي تتعرض للقصف.[2]

تشكيل المجلس العسكري

عدل

ساد ارتباك بين الثوار وبين القيادة التي في بنغازي خلال الأيام الماضية, وخاصة فيما يتعلق بالتعبئة والتنظيم والسيطرة والقيادة والاتصال والتسليح وهي أهم المعيقات اللوجستية التي واجهت الثوار أمام التفوق الكبير بالعتاد والتسلح لكتائب القذافي. لذلك تشكلت اليوم هيئة مشتركة هي المجلس العسكري تجمع الثوار والقوات المسلحة بهدف توحيد المجهود الحربي.[3]

الجامعة ترفض مقترحات الجزائر

عدل

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن جامعة الدول العربية رفضت مقترحين لحل أزمة ليبيا، الأول بإرسال لجنة لتقصي الحقائق في ليبيا، وآخر بإقامة وساطة تحقن دماء أبناء الوطن الواحد. كما دعا الوزير الجزائري الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى وقف فوري لإطلاق النار، هذا وقد أبدى مساعد كبير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أسفه لموقف الجامعة التي كان يفترض أن "تعمل على تفعيل الحوار".[4]

معارك الثوار (الصراع على أجدابيا)

عدل
 
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

قصفت دبابات الكتائب بشكل عنيف وسط مدينة مصراتة مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين, في وقت شلت فيه هذه الكتائب خارج مصراتة بسبب القصف الجوي للتحالف الدولي.[5] ويزداد الوضع الإنساني سوءا في مصراتة بسبب استمرار الحصار والقصف، وسط انقطاع خدمات الكهرباء والمياه عن المدينة. وضاقت مستشفيات المدينة بالمدينة بالجرحى في ظل نقص كبير بالأدوية، وقد ناشد الأهالي توفير مستشفى عائم يرسو بميناء المدينة الذي يسيطر عليه الثوار لمعالجة العدد الكبير من الجرحى.[6]

واصلت كتائب القذافي قصف المدينة, وأدى القصف العشوائي إلى مقتل 10 أشخاص وجرح 26 آخرين.[7] وتمكن الثوار من دحر هجوم الكتائب من الجهة الشرقية، فانسحبت إلى مسافة تقارب 35 كيلومترا من المدينة. كما قام الثوار بتطهير الغابة السفلى (غابة الكشافة) شرقي الزنتان من بقايا فلول قوات الكتائب.[8]

وصل الثوار إلى مشارف أجدابيا سعياً لاستعادة السيطرة عليها، ودارت اشتباكات بين قوات القذافي المتحصنة عند مداخل المدينة والثوار. علماً أن الأحياء الغربية للمدينة تعرضت لقصف الكتائب بالدبابات وراجمات الصواريخ مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل.[6]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. قال الرئيس الأمريكي أوباما عقب اجتماعه بالرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا إن موقف الولايات المتحدة هو أن القذافي يجب أن يرحل.[9]
  2. المواقف الدولية: نددت حكومات بوليفيا وفنزويلا وبراغواي بالعمل العسكري ضد ليبيا. أما الصين فعبرت عن قلق بالغ ودعت لوقف الاقتتال الدائر في ليبيا، وصعدت الهند اليوم من نبرتها قائلة إنه لا يحق للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التدخل في شؤون ليبيا، وكانت نيودلهي قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن المتعلق بليبيا.[9]
  3. خلاف بالناتو: قال البيت الأبيض إن واشنطن وأنقرة اتفقتا على أن تطبيق قرار الحظر الجوي في ليبيا "سيحتاج جهدا دوليا واسعا يشمل الدول العربية" في وقت وصفت فيه تركيا الضربات العسكرية بأنها غير مجدية، ودعت الجزائر إلى وقفها فورا، وسط خلافات داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) على من يشرف على العمليات عندما تترك واشنطن قيادتها.[10]
  4. شنت طائرات التحالف الدولي غارات على مناطق في ضواحي طرابلس لليلة الرابعة على التوالي, حيث سمع دوي انفجارات فتحت بعدها المضادات الأرضية نيرانها.[11]
  5. قال متحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الأفريقية أن طائرة حربية من طراز إف 15 تابعة لسلاح الجو الأميركي تحطمت أثناء مشاركتها في العمليات العسكرية بليبيا. ورجح سبب سقوطها إلى عطل فني وليس إلى نيران، مشيرا إلى نجاة الطيارين الاثنين الذين كانا على متنها.[6]
  6. كما قصفت قوات التحالف منشآت الرادار بقاعدتين للدفاع الجوي لقوات القذافي، وتقع القاعدتان إلى الشرق من معقل المعارضة المسلحة في بنغازي.[5]
  7. كلمة القذافي: في كلمة مقتضبة بالعاصمة طرابلس بثها التلفزيون الرسمي قال العقيد الليبي معمر القذافي إن القوات الأجنبية التي تقود هجوما على ليبيا سوف تهزم, وتوعد بمواصلة القتال حتى الانتصار عليها، ودعا الجيوش الإسلامية إلى المشاركة في هذه المعركة التي وصفها بالتاريخية.[12]
  8. إحصائية: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مساء اليوم أن طائرات التحالف الدولي نفذت 336 طلعة جوية وقامت بـ108 ضربات جوية منذ أن بدأت عملياتها السبت، وأن نصيب الطائرات الأميركية من هذه الطلعات كان 212 طلعة بنسبة الثلثين تقريبا. وبموازاة الطائرات، فقد أطلقت مدمرتان وثلاث غواصات، جميعها أميركية، إضافة إلى غواصة بريطانية، ما مجموعه 162 صاروخا عابرا من طراز "توماهوك" بين مساء السبت ومساء الثلاثاء بينها 112 صاروخا السبت في بداية الحملة العسكرية.[11]
  9. الدول المشاركة: وفقا لفإن الدول التي تشارك في العمليات الجوية بليبيا حتى الآن هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وإسبانيا وبلجيكا والدانمارك.[11]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل