إسقاط المقاتلة التركية: مواقف وآراء

الأربعاء 4 يوليو 2012


صدر في الأيام الأولى من يوليو الجاري عدد من التحليلات والتصريحات الرسمية وغير الرسمية المتعلقة بحادثة إسقاط طائرة مقاتلة تركية قرب الساحل السوري في 22 يونيو الماضي. فقد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال السبت الماضي مقالة استشهدت فيها بمصدر طلب عدم ذكر اسمه في الاستخبارات الأمريكية قال أن الطائرة أسقطت في المجال الجوي السوري بينما كانت تختبر أنظمة الدفاع الجوي السورية، مما أثار رداً ناقداً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد يومين كذّب فيه ما ورد في المقالة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لديها معلومات دقيقة حول إسقاط الطائرة التركية، وأن روسيا مستعدة لإطلاع الجهات المهتمة على هذه المعلومات. كما وردت أخبار عن مقابلة أجرتها صحيفة جمهوريت التركية مع الرئيس السوري بشار الأسد عبر خلالها عن أسفه لحادثة إسقاط الطائرة وتمنى لو أن هذا لم يحدث.

نقلت «روسيا اليوم» عن مصادر عسكرية روسية وصفتها بأنها «مطلعة» صباح اليوم أن الطائرة التركية تصرفت بشكل استفزازي بحيث تجذب نيران المضادات الجوية السورية؛ فقد اخترقت المجال الجوي السوري مرتين، والتفسير المنطقي لهذا السلوك هو اختبار أنظمة الدفاع الجوي السورية. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن بلاده لديها معلومات دقيقة حول مسار الطائرة التركية حتى إسقاطها، وهي مستعدة لمشاركتها مع الجهات المهتمة عند الطلب.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة جمهوريت التركية نشرتها الصحيفة اليوم أن الطائرة تم إسقاطها بنيران مضادات الطائرات غير المجهزة برادار يسمح بالتعرف على هويتها، وأنها أُسقطت في المجال الجوي السوري، وأضاف أن سوريا ما كانت ترددت بتقديم اعتذار رسمي لو أنها أسقطت الطائرة في الأجواء الدولية. وفسر بشار الأسد إسقاط الطائرة بأن طائرات إسرائيلية قد استخدمت هذا الممر الجوي مراراً في السابق، وعبر عن تعازيه لأسر الطيارين الإثنين، وعن أسفه لهذا الحادث وتمنى لو أنه لم يحدث، ودعا إلى عدم تأجيج المشاعر مؤكداً أنه لن يسمح بتحول الخلاف إلى مواجهة مباشرة.

رد رئيس الوزراء التركي أمس الأول على ما ورد في مقالة نشرتها وول ستريت جورنال قبل يومين قالت فيها مستشهدة بمصادر في المخابرات الأمريكية أن الطائرة التركية كانت تختبر أنظمة الدفاع الجوي السورية، وكانت تطير على علو منخفض، وكانت لحظة إسقاطها في المجال الجوي السوري بخلاف ما تقوله الحكومة التركية. واستبعد المصدر أن إسقاطها كان بصاروخ أرض جو. وقال أردوغان أن «هذه الصحيفة، ويا للاسف، نشرت معلومة غير دقيقة»، واتهمها بأنها نشرت الخبر لأسباب سياسية تتعلق بالسباق الانتخابي في الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة صنداي تايمز مقالة مستشهدة بخبراء إسرائيليين تشير فيها إلى احتمال مشاركة خبراء روس في إسقاط المقاتلة التركية، مشيرة إلى أن الغرض من إسقاطها كان توجيه رسالة إلى حلف الناتو بأن أي تدخل له في سوريا سيواجه بأنظمة دفاع جوي متطورة حصلت سوريا عليها من روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

أخبار ذات الصلة

عدل


مصادر

عدل