مقاتلو حركة الشباب ينسحبون من كيسمايو معقلهم الأخير في الصومال

الأحد 30 سبتمبر 2012


أعلن علي محمد راغ الناطق باسم حركة الشباب الصومالية صباح أمس أن قيادة الحركة أمرت قواتها منتصف ليل السبت «بالانسحاب التكتيكي» من مدينة كيسمايو بعد أن هاجمتها القوات المشتركة للجيش الصومالي والقوات الكينية التابعة لقوات حفظ السلام للاتحاد الأفريقي خلال يوم الجمعة. كانت كيسمايو المعقل الأخير لحركة الشباب التي سيطرت يوماً ما على مساحات واسعة من الصومال. وقال رئيس الصومال حسن شيخ محمود أن انسحاب «المجاهدين الشباب» من كيسمايو «إنجاز هام» ووعد بالشروع في عملية مصالحة عامة.

قال شهود عيان أن آخر المركبات التابعة لحركة الشباب غادرت المدينة في الصباح الباكر بعد أمر بالانسحاب التكتيكي في منتصف ليلة الجمعة السبت، كما توقف بث إذاعة «الأندلس» التابعة للحركة. وباتت مكاتب الحركة في كيسمايو مهجورة، ونهب السكان بعضها. وأخبر المتحدث باسم الحركة وكالة فرانس برس بأن الانسحاب تكتيكي، وأن المعارك ستشتعل في كيسمايو إذا دخلتها قوات الاتحاد الأفريقي.

اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إخلاء كيسمايو من المجاهدين إنجازاً هاماً وصرح عن نيته بقيادة عملية مصالحة تشمل جميع سكان المنطقة المسترجعة، وطلب من السكان التعاون مع قوات الأمن والقوات العسكرية والتزام الهدوء، كما دعا إلى دعم المنظمات غير الحكومية لسكان كيسمايو.

وصرح كلا الجانبين أن القوات الصومالية الأفريقية المتحدة لم تدخل المدينة.

تعرضت حركة الشباب إلى سلسلة من هزائم عسكرية في الفترة الماضية أدت إلى تقهقرها بعد أن كانت تسيطر على حوالي 80% من مساحة البلاد بعد أن طردتها قوات الاتحاد الأفريقي من العاصمة مقديشو وأغلب مدن شرق الصومال في السنة الماضية. ويرى المراقبون أن خروج المجاهدين من كيسمايو يجعل من المستبعد أن يستطيعوا السيطرة على مساحات هامة من البلاد، لكنه لا يعني نهاية الحركة.


مصادر

عدل