ميانمار تواصل حرق منازل الروهينغا

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017


أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية استمرار حرق منازل المسلمين الروهينغا في ميانمار على الرغم من توقيع حكومتها إتفاقاً مع بنغلاديش يتضمن عودة لاجئي الروهينغا الذين فروا إليها هرباً من الحملة ضدهم.

وخلص تحليل لصور الأقمار الصناعية قامت به منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أنه تم حرق أربعين قرية لأفراد الروهينغا في ولاية راخين خلال الشهرين الماضيين ليبلغ عدد القرى التي أحرقتها ميانمار منذ أن شن جيشها "حملة" ضد تلك الأقلية المسلمة قبل نحو ثلاثة أشهر 354 قرية.

وأوضح بيان أصدرته المنظمة، اليوم الاثنين، أنه تم حرق العشرات من المباني التابعة لأفراد الروهينغا خلال أسبوع واحد من نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، في وقت وقعت فيه ميانمار اتفاقا مع بنغلاديش لإعادة نحو 655 ألف من أفراد الروهينغا الذين فروا من تلك الحملة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى إلى أعمال إبادة جماعية.

وأظهر تحليل المنظمة للصور أن ما لا يقل عن 118 قرية تضررت بعد 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو التاريخ الذي قالت مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي إنه "كان نهاية العمليات الأمنية التي بدأت نتيجة لهجمات مسلحي الروهينغا على ثلاثين من مراكز الجيش والشرطة في 25 أغسطس/آب الماضي".

وقال مدير القسم الآسيوي في المنظمة براد آدامز: "تدمير جيش ميانمار قرى الروهينغا خلال أيام من توقيع اتفاق إعادة اللاجئين مع بنغلاديش يظهر أن الالتزامات بإعادة اللاجئين سالمين مجرد مناورة علاقات عامة".

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أصدرت الأسبوع الماضي تقريرا قالت فيه: إن ما لا يقل عن 6700 من أفراد الروهينغا قتلوا في "أعمال عنف" -بينهم سبعمائة طفل- بناء على مسح أجرته بين اللاجئين في بنغلاديش.

مصادر

عدل